نفى خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وجود “أية آثار جانبية مُميتة للقاح 'أسترازينيكا'”، مؤكداً أن “الشركة – وإنْ كان لا يُعرف سبب إثارة الناس وخوضهم في الموضوع بالذات في هذه الظروف– تحدثت فقط عن “آثار جانبية نادرة جدًا”.
“لا أعرف خلفية الخروج وخوض الكثير من الناس في هذا الموضوع، ومنظمة الصحة العالمية لم تتحدث عن الموضوع؛ لأنه بالنسبة إليها يبقى متجاوزًا، وكذلك لأنه سبق لها أن وافقت على اعتمادات لقاحات مستعملة”، هكذا رد وزير الصحة، الذي كان يتفاعل ضمن جوابه عن الموضوع في “حوار خاص” مع جريدة هسبريس الإلكترونية بمناسبة مرور نصف الولاية الحكومية، مُقرًا بأنه “لا يوجد أي دواء أو لقاح لا يتوفر على أعراض جانبية”. وتابع آيت طالب حديثه ضمن النقطة ذاتها شارحًا: “منذ الأيام الأولى لاستعمال أسترازينيكا أو لقاحات أخرى، تم الإعلان عن أعراضه الجانبية التي يمكن للإنسان أن يتعرض لها؛ وأبرزُها هي تخثر الدم ونقص الصفائح عند بعض الناس الذين لديهم قوة مناعة وتتفاعل بطريقة كبيرة معه، أي فئة من الشباب”.
المسؤول الحكومي استدل بأن “فوائد اللقاح مُثبتة وغالبة حين مقارنتها مع حجم المخاطر وتأثيرها”؛ وقال: “عند مقارنة الربح بالمخاطر، فإن الفوائد تظل أكثر. ولذلك، فإن منظمة الصحة العالمية أباحت وأقرت استعماله، على غرار جميع اللقاحات الأخرى؛ بل خرجت أيضًا بتوصية أن “لقاح أسترازينيكا أو جونسون آند جونسون” المستعملين لنفس التكنولوجيا يمكنه تفعيل خاصية أو عامل يسمى “anti-plaquettaire” بشكل قد يؤدي إلى نقص هذه الصفائح؛ ولكنها تظل حالات نادرة ومُستعبدة الحدوث”.
وأوضح وزير الصحة أنه جرى اتباع هذه التوصية في المغرب، إذ تم تطبيق اللقاح المذكور فعلاً في حالة أشخاص ليس لديهم توتر مناعي، أي الذين هم فوق 55 عامًا، مقللًا من “الخطر المحتمل لأعراض جانبية تأتي بعد 3 أسابيع بعد اللقاح، ومن المستغرب الحديث عنها بعد مرور 3 سنوات”.